الشاطئ الأسود

موضوع: الشاطئ الأسود الجمعة نوفمبر 21, 2008 9:21 pm

مساء الخير عليكو حلوين

أنا عضو جديد خالص حبيت أشارك معاكو هنا بالمنتدى ده

لأني بصراحة حبيته أوي

أول مشاركاتي معاكو حبيت تكون قصة قصيرة كتبتها بعنوان" الشاطئ الأسود "

القصة واقعية وياربي تعجبكو ... وتكونو فعلا حابين أبقى معاكو

مشكورين جدا حبايبي

تعالو نشوف القصة سوا

الشّاطئ الأسود

كانت طفلةً لم تبلغ العاشرة من العمر،لكنها كانت تفوق كل مثيلاتها حسنا وجمالاً..... جمالٌ لم تشهد له الدنيا مثيل.
لها خدين حمراوين كأنهن بداية غروب الشمس ... ووجهاً منيراً كالقمر ليلة البدر اكتمل ... ونور وجنتيها يفيض إشراقاً وأمل.
كان كل شيء فيها يجذب الناظرين،شعرها طويل متلألئ ... أسود كعتمة الليل، يضيف إلى جمالها رونقاً جذاباً... مشيتها كمشية غزالة تتبختر في غابة كثيفة الأشجار... ليس غابة، بل في روضة واسعة من الأزهار... روضةٌ تفوح منها أزكى الروائح والعطور.
يغار من جمالها الحجر .. والماء والطير والشجر .. والجن أيضاً والبشر......... لم يكن لحسنها مثيل.
ولكن ...... رغم كل هذا الجمال ،الجمال الذي يجعل منها ابنة أمير أو ملك أو وزير أو سلطان.... إلا أنها لم تكن كذلك،بل كانت يتيمة ... ماتت أمها أثناء ولادتها، ومات أبوها وهي في السابعة من العمر، وهي الآن في رعاية وكنف عمها.
ترعرعت سحر وربت في منزل عمها ... وفي كل يوم كانت تكبر فيه تزداد حسناً وجمالاً، إلى أن بلغت السادسة عشرة من العمر... وصادفت شاباً لم تقع عيناها على سواه ... وسلب فؤادها ... ومن أول نظرة كما يقول البعض، كانت تسترق النظر إليه وهي تسير مع زميلاتها، وهو بدوره كان يبادلها تلك النظرات ... نظراتهما كانت تعبر عن حنان ليس له حدود.
بقيا على هذه الحال مدة سنتين كانت قد أنهت سحر خلالها الثانوية العامة، وبتفوق كعادتها، والتحقت بالجامعة، أما هو فقد كان يكبرها بثلاث سنوات.
وفي أحد الأيام كانت سحر تمشي وحيدة ذاهبةً إلى المنزل، فانتهز هو الفرصة واتجه نحوها وألقى بورقة صغيرة على الأرض، ثم ابتسم لها ومضى... التقطت سحر الورقة وهي تتلفت حولها بحذر، ووضعتها في حقيبتها ومضت....
وفي المساء... وقبل أن تخلد إلى النوم، أغلقت سحر الباب على نفسها وتمددت على سريرها وفتحت الورفة وقرأت :-
"من العاشق المحب إلى فاتنتي التي لم أعرف اسمها بعد، أرجوك رجاءً حاراً أن تقبلي دعوتي غداً، وأن تنتظريني الساعة العاشرة صباحاً أمام مبنى الجامعة، كي أحكي لكي وبصراحة... كل مايجول في خاطري .................................... مع خالص حبي ".
أغلقت سحر الورقة وألقتها من النافذة بعد أن قبلتها قبلة حارة جداً، ثم استرخت وأغمضت عينيها وراحت تفكر... إلى أين سيأخذها إن قابلته.. وماذا سيقول لها.. ثم ماذا سترد هي عليه..... وهكذا... ظلت تفكر إلى أن استغرقت في النوم.
وفي الصباح، استيقظت من نومها على تغريد العصافير، وفتحت نافذتها وأخذت تستنشق نسيم الصبح العليل... ثم تناولت فطورها وذهبت إلى الجامعة، وهناك... أخذت تنتظر دقات الساعة العاشرة على أحر من الجمر، مرت عليها الساعات كأنهن سنين، إلى أن دقت ساعة الجامعة معلنةً العاشرة صباحاً.
انطلقت سحر مسرعةً إلى الخارج، حتى كادت تقع من سرعتها، شعرت وكأنها تطير من السعادة، وعلى باب الجامعة التقيا..... جعل كلٌ منهما يحدق في عيني الآخر، ابتسم لها وفعلت هي، راح كلٌ منهما يتقدم نحو الآخر وببطء شديد ... أسرعا الخطا ... اقتربا من بعضهما... مد لها يده قائلاً:- "مرحباً"، ترددت سحر ثم سملت عليه... لم تكد الأرض تسعها من شدة الفرح... أحست بقشعريرة تسري في جسدها، تهزه هزاً قوياً.
قال لها:- "كيف حالك"، ردت بصوت ناعم عذب خجول... وحَمَارُ وجنتيها يزيد جمالاً من شدة الخجل:- "الحمد لله" ...... ثم عرض عليها أن ترافقه في نزهة قصيرة على شاطئ البحر فوافقت، أجلسها بجانبه في سيارته وانطلق.
وهناك على رمال الشاطئ الذهبية اللامعة... سحب كرسياً وأجلسها ثم جلس على كرسي مقابل لها وسألها بأدب :- "ماذا تحبي أن تشربي"، ردت سحر:- "أفضل عصير البرتقال"، ثم طلب من الخادم كأسين من عصير البرتقال البارد.
قال لها:- "أعتقد أني لم أعرف اسمك حتى الآن"، ردت سحر:- "أمعقول هذا؟! وأنت تلاحقني منذ أن كنت في الثانوية!"، فأجابها بأنه حقاً لايعرف اسمها فأخبرته، وفي أثناء حديثهما جاء المشروب وتناول كل منهما كأسه ثم قال لها :- "مارأيك أن نمشي قليلاً على رمال الشاطئ؟"
قالت سحر :- "أرجوك لا، يكفي اليوم أخشى أن أتاخر على البيت، ثم إن هذه هي المرة الأولى التي أخرج وأتكلم فيها مع أحد"، فرد عليها قائلاً:- "كما تشائين،ولكني لن أصبح كأي أحد بإذن الله".
ودعته سحر فألح عليها أن يوصلها بسيارته ولكنها رفضت خشية أن يراها أحد، ثم طلب منها أن يقابلها غداً وفي نفس الموعد والمكان فوافقت..... ودعا بعضهما وانطلق كل منهما إلى بيته وهو يحمل في قلبه حباً كبيراً، وكلاماً كثيرا يود قوله للآخر.......... وهكذا، كان كل يوم ينتظرها أو تنتظره على الشاطئ، كل مقابلاتهما كانت على تلك الرمال اللامعة، عرفا عن بعضهما كل شيء، أحبا بعضهما حباً لايدرك مداه جان أو بشر.
وأخيراً.... وبعد شهر من علاقتهما، صرح لها عن رغبته بالزواج منها، فطلبت منه التريث قليلاً لأنه فاجأها بطلبه، وطلبت منه أيضاً أن يبقيا هكذا حتى تدرسه جيداً فوافق، وهكذا ظل هذا الشاطئ مسرحاً لأجمل أحداث الحب والغرام بين هذين العاشقين، تذهب كل يوم إلى الشاطئ، فيلقي على مسامعها أعذب الألحان، ويهديها رسائله المعطرة بأجمل الكلمات، فتأخذها وتطير فرحةً إلى بيتها.
وفجأة ...........
انقطع وادي الحب الجميل الواصل بينهما، وأصبح جدباً لاماء فيه ولا حياة.... ظلت قرابة شهرين، من بعد اللقاء الأخير بينهما، وهي ترقب الشاطئ كل يوم ... لعلها تجده أوتسمع حتى صوته... ولكن بلاجدوى............ حتى جاء يوم أتت فيه كعادتها لترقب شاطئ الأحلام .. وتنتظر فارسها المقدام..فوجدته.
وجدته في نفس المكان اللذان تعودان الجلوس فيه ... ولكن للأسف ليس لانتظارها ... بل جالساً مع فتاة أخرى، وممسكاً بيدها، ويقبلها..........................
دهشت سحر، بل صعقت لرؤيتها هذا المشهد ... أمعقولٌ أن يكون هذا هو الذي أحبها وأحبته؟ أمعقولٌ أن يكون هذا هو الذي طلب يدها للزواج ... لم تدري ماذا تفعل، أو ماذا تقول ..... لقد انهارت، كل مافعلته أنها اقتربت منهما ببطء شديد، وأدخلت يدها في حقيبتها، وأخرجت مجموعة من الأوراق، وألقتها في وجهه قائلةً :- "أيها الغشاش"، ثم التفتت إلى الفتاة الثانية وقالت :- "إياك وهذا الشاطئ الأسود"... قالت هذا ومضت، مضت والدموع تنسكب من عينيها بغزارة، حتى توارت عن أنظاره وهو ينظر ويتحسر................
أما هو فلم يستفد شيئاً إلا أنه خسر سحر، وخسر أيضاً فتاته الجديدة.... لقد حاول أن يرجع سحر إلى حبه بعد هذه الحادثة ... حاول ذلك مراراً وتكراراً، لكنها أبت وبكل شدة، واصفةً إياه بالكذب والخيانة.
فليعش تعيساً أبد الدهر،لأنه لن يجد في الدنيا كلها فتاةً تخلص له في حبها كما أخلصت له سحر... لقد أحبته من كل قلبها، أحبته لدرجة الجنون، وكل ماكان يجول بخاطرها أنه يبادلها نفس الحب، وبنفس درجة الجنون أو حتى أكثر ... لكنها كشفت أخيرا خيانته، لذا لن يستطع إعادة ماكان... فليعتبره حلماً، وليندم كما يشاء، ولن يثمر الندم.
أما سحر، فبرغم كل ماحدث وبرغم الصدمة أو الصاعقة التي ألمت بها، استطاعت رغم كل هذا أن تتغلب على حزنها، مع أنه حزن لو وزع على الدنيا لملأها حزناً ... لكنها تغلبت على حزنها، وكفكفت دمعها، بل حبستها وإلى الأبد.
لتذهب بعيداً أيها الحزن والألم، ولترجع الفرحة والبهجة والسرور مكانك، لترجع الضحكة الوردية على شفتيها كرحيق زهرة حمراء متفتحة، لتيقى ابتسامتها ولاتذهب بعيداً، ولتنسى كل ماكان، ولتعتبره حلماً طويلاً كانت تحلمه وهي نائمة...والآن استيقظت،استيقظت لتغلق الكتاب الذي يحكي قصتها......قصة الشاطئ الأسود...وإلى الأبد.

إمضاء/
عـــــ حواء ـــــاشق

بيس عليكو حلوين

سلملم

اول شي اهلا بيك
تاني شي
قصتك كتييييييييييير روعة وحلوة
بس للاسف يافرحة ما تمت تعرف
يا اخ عاشق اول مرة تعجبني قصة
متل هيك بس بجد ولا فيه بعد هيك
لكن الحق على البنت سحر ياللي
امنت لواحد متله ........
تحياتي لك يا عاشق حواء
مشكور على القصة
اخوك كــ kattemـــاتم

شغل بنات بئا ياكاتم

حنعمل ايه

هيّا حبته أوي

بس هوّا طلع وحش

وخاين

ربنا يجازيه على عملته

ميرسي ياكاتم على مرورك

سلملم

مشكور اخى عاشق كتير

انا بقول انه البنت كانت ساذجة

بس هو اللى طلع مش بيس خالص

على العموم يسلم ايديك عزيزى

دمت بود

تحياتى

حيـ عذاب اتى

هههههههههههههههههه

مااشي يامان

ميرسي على مرورك

سلملم

اللهم اهدي شباب وفتيات الإسلام

بارك الله فيك خيو عاشق حواء

قصة مؤلمة لكنها هادفة

يسلموا دياتك خيو ويعطيك العافية ,,

دمت بخير ......

ميرسي أوي يا سندس

نورتينا واللّهي

سلملم

شكرا عاشق حوا على القصة
بارك الله فيك

ميرسي أوي جداً يعني

مرورك أسعدني واللّهي

سلملم

مشكوووووووووور أخي عاشق حواء

قصة رائــــــــعة بجد

يسلموا ايديك ويعطيك العافية

**الأميرة الصغيرة**

ميرسي أوي يا أميرة

إنتي بتحرجيني بردودك الروعة دي

لا لا لأ بئولك

أنا مش حمل كده على فكرة

على العموم احتراماتي

سلملم

عاشق حواء

سلمت أناملك علي هذه القصة الرائعة
وبصراحة مش قادر أعلق أي تعليق عليها
غير أني هأقولك يعطيك العافية
وأتمني لك المزيد من التميز والإبداع
دمت ودام مداد قلمك
تقبل مروري

ميرسي ياكبير

كل التحية ليك يامان

بيــــــــــس

مشكور عاشق حواء

قصة واقعية وبتصير

ولكن الغلط على البنت أمنت لشاب مابتعرفه غير عن طريق رسالة عالارض

كاتب فيها كلام ممكن تشوفه وتسمعه كل يوم من مليون واحد

صدقت الغلبانة وحبته مابتعرف الواقع المرير ههههه

موضوع: رد: الشاطئ الأسود الأحد مارس 08, 2009 7:13 am

لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم

اللهم إهدي شباب وفتيات الإسلام للخير والتقوي

من وجهة نظري ..

البنت ساذجة .. لم تتعرف على أمور الحياة وهذا خطأ الأهل ,,,

الشاب .. أساساً لو كان يتسم بالأخلاق ما فعل فعلته ..

أعجبته يذهب لخطبتها .. لكن التسلية ببنات الناس له عقابه من الله ,,,

وكما تدين تدان ..

اللهم عفوك ورحمتك .. لأته الأساس التربية الحسنة للعائلة

إن صلحت كل شيء على مايرام يصير ,,,

عاشق حواء

جزاك الله كل خير وبارك فيك ,,,

قصة معبرة مؤلمة ورغم قسوتها فهي هادفة وللتوعية ,,,

دمت في حفظ الرحمن ,,,

موضوع: رد: الشاطئ الأسود الأحد مارس 08, 2009 7:38 am

أخي عاشق حواء

ماشاء الله عليك كاتب قصة في غاية الروعة

يسلموا الأيادي ويعطيك العافية

أطيب تحية .

ياعيني عليك يامان

والله قصة معبرة هادفة ذو عظة وعبرة

اللهم إهدي أمة حبيبك محمد للخير ,,,

يسلموا دياتك عاشق حواء ويعطيك العافية

وفقك الله 000